تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جنس من مسمّاه و غلب العقلاء فيهم فجمعلمعنى (47) وصفهم فيه بالواو و النون و قيلالعالم لنوع ما يعقل و هم الملائكة و الجنّو الإنس و قيل هم العقلاء (الثقلان- ن)خاصّة لقوله تعالى: لِيَكُونَلِلْعالَمِينَ نَذِيراً [25/ 1] و قيل: همالإنس لقوله:

أَ تَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَالْعالَمِينَ [26/ 165].

و في المتعارف بين الناس، هو عبارة عنجميع المخلوقات من الجواهر و الأعراض و قددلّت عليه الآية قالَ فِرْعَوْنُ وَ مارَبُّ الْعالَمِينَ قالَ رَبُّالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مابَيْنَهُمَا [26/ 23- 24].

و في تفسير البيضاوي و قيل عنى به الناسهاهنا فإنّ كل واحد منهم عالم من حيث انّهيشتمل على نظائر ما في العالم الكبير منالجواهر و الأعراض يعلم بها الصانع، كمايعلم بما أبدعه في العالم الكبير، و لذلكسوّى بين النظر فيهما (48)، و قال تعالى: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ [51/21]- انتهى.

أقول كون كلّ واحد من أفراد الناس أوأكثرهم مشتملا على نظائر ما في العالمالكبير كلّا أو جلّا محل نظر. فربّ إنسانلم يتجاوز عن حدود البهيميّة إلى درجةالعقل و اشتماله على بعض نظائره غير مختصّبالإنسان. و يمكن أن يراد بالعالمين هاهناالعلماء من الإنسان أما على عرف أصل اللغةفظاهر، و أمّا على المتعارف بين الناس،فلأنّ كلّ عالم بالكسر عالم بالفتح امّاباعتبار انّ فيه من كلّ ما في العالمالكبير شي‏ء لأنّ نشأته الكاملة (49) مظهرجميع الأسماء و الصفات الإلهيّة و مجمعكلّ الحقائق الكونيّة كما يعرفه متتبّعوآيات الآفاق و الأنفس (50) فيكون أنموذجالجميع ما في العالم فهو بهذه الاعتبارعالم صغير و لذلك سمّى بالعالم الصغيرفكأنه كتاب مختصر منتخب من جميع العالم لايغادر صغيرة و لا كبيرة إلّا أحصاها، كماانّ القرآن مع و جازته مشتمل على جميع مافي الكتب السماويّة، و إما باعتبار (51)انّه إذا برز باطنه إلى عالم‏

/ 510