بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و نحن قد أثبتنا في العلوم البرهانيّةحدوث العالم بإقامة البراهين القطعيّةعلى أنّ جواهر هذا العالم و الصورالطبيعية للأجرام السماويّة و الأسطقسيّةكلها تدريجيّة الكون سيّالة الحصول غيرقارّة الوجود كالحركة المتّصلة و مقدارهامن الزمان و هذا التحقيق من المطالبالشريفة اختصّ بدركها القلوب المنوّرةبنور الايمان و التابعيّة (56) دون النفوسالمقتصرة على الأنظار الكلاميّة و الآراءالفلسفيّة، و به يظهر السرّو ينكشف الأمرفي أن خلق السموات و الأرض و ما بينهما لماذا كان في ستّة أيام كما سيجيء بيانه فيموضعه.
قوله جل اسمه: [سورة الفاتحة (1): آية 3]
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) آية قد مضى تفسيرها و إنّما وقع ذكرهاثانيا للمبالغة و التأكيد. أو لأنّ فيالأول ذكر الإلهية فوصل بذكر النعم التيبها يستحق العبادة (57) و هاهنا ذكر الحمدفوصله بذكر ما يستحقّ به الحمد و الشكر علىالنعم فليس فيه تكرار.