بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
في أواخر الشهر ليلتين أو ما يقاربها إذانقص الشهر، فاسقطوا يومين من زمان الشهربقي ثمانية و عشرون، و هو زمان ما بين أولظهوره بالعشيّات في أوائل الشهر، و آخررؤيته بالغدوات في أواخره، كما دل عليهبقوله: «حتى عاد كالعرجون القديم» فقسّمواأدوار الفلك على ذلك، فكان كل قسم منالأقسام الثمانية و العشرين اثنى عشر درجةو احدى و خمسين دقيقة حاصلة من قسمة درجاتتمام الدور- أعني ثلاثمائة و ستين درجة-على عدد الأقسام المذكور فسمّوا كل قسممنزلا و جعلوا لها علامات من الكواكب التييقرب منطقة البروج لانطباق مدار فلكهالكلي عليها، و لهذا أصاب كل برج من البروجالاثني عشرية منزلان و ثلث منزل.ثم توصلوا الى ضبط السنة الشمسيّة بكيفيةقطع الشمس لهذه المنازل فوجدوها يقطع كلمنزل في ثلاثة عشر يوما تقريبا، و ذلكلأنهم رأوها تستر دائما ثلاثة منها ما هيفيه بشعاعها و ما قبلها بضياء الفجر و مابعدها بضياء الشفق فوجدوا الزمان بينظهوري كل منزلين ثلاثة عشر يوما بالتقريبفأيام المنازل ثلاثمائة و أربعة و ستون،لكن الشمس تعود الى كل منزل بعد قطع جميعهافي ثلاثمائة و خمسة و ستين، و هي زائدة علىأيام المنازل بيوم، فزادوا يوما في منزل«الغفر» و انضبطت لهم السنة الشمسية بهذاالوجه، و تيّسر لهم الوصول الى زمانالفصول و غيرها من الأوضاع و الأصول.و اعلم أن القمر إذا أسرع في سيره فقديتخطى منزلا في الوسط، و ان أبطأ فقد يبقىليلتين في منزل واحد، و قد يرى في بعضالليالي بين منزلين، فما وقع في عبارةالكشاف و تبعه البيضاوي من «انه ينزل كلليلة في واحد منها لا يتخطاه و لا يتقاصرعنه» ليس له وجه.و انما شبّه اللّه تعالى القمر عند ما كانفي آخر منازله «بالعرجون» و هو