بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
على صراط مستقيم» و معه «تنزيل العزيزالرحيم» فتمّ له الملك و الملكوت و كمل لهالخلق و الامر فَسُبْحانَ الَّذِيبِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.فجعل نسخة وجوده وسيلة نجاة الخلق من عالمالجهل و الظلمات، و القرآن النازل عليهبراءة العبد من عذاب السيئات، و الاقتداءبنوره صراط اللّه العزيز الحميد، والاهتداء بهداه سبيل الوصول الى جنابهالمجيد.فافتح بصيرتك يا انسان بنور معارفالقرآن، و انظر أولية المبدإ الرحمانبآخرية رسول الانس و الجان، و اعلم أنالباري وحداني الذات في أول الأولين وخليفة اللّه فردانى الذات في آخر الآخرين،كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [7/ 29] فاللّهتعالى رب الأرض و السماء، و هذا الخليفةمرآة يرى بها و فيها صور جميع الأشياء، بلينظر بعينه الى أنوار عالم الأسماء، ثمالى نور المسمى «من عرف نفسه فقد عرف ربه» «1» و النبي اولى بنا من أنفسنا لقولهتعالى: النَّبِيُّ أَوْلىبِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ [33/ 6]و لقوله صلى الله عليه وآله: «أ لست اولى بكممن أنفسكم؟» «2» لأنه الأصل في الوجود و المؤمنونتابعون له في المقام المحمود، فالمؤمن منصحت له نسبة التابعية، بمثابة مرآة محاذيةلمرآة وقعت في مقابلة الشمس، لأنه ممن صفىعن مرآة وجهه بمصفاة التوحيد و العرفانريون التعلقات، و نقى عن صفحة ذاته بمصقلة«لا اله الا اللّه» نقوش الكائنات، ليتجلىله حقيقة الحق عند نفي الشرك و الظلام، ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام. 1- مصباح الشريعة: 41، عن النبي (ص) و نسبهابن ابى الحديد (4/ 547) الى على (ع).2- معروف من قوله (ص) في خطبة الغدير.