بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْأَنْفُسَهُمْ [59/ 19] و قال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: «1» «منعرف نفسه فقد عرف ربه» فاشتغلت ببطنك و فرجك، ليس لك هم الاشهوتك أو حشمتك، فأنت غافل عن بيت اللّهتعالى و عن ملائكته الذين هم عمّار بيتهالمعمور و سكان سماواته، و لا تعرف منالسماء الا ما تعرفه النملة من سقف بيتها ومن صنع الصانع فيه، و لا تعرف من ملائكةالسموات الا ما تعرفه النملة منك و من سكانبيتك.و الفرق بينكما أنه ليس للنملة طريق الىهذه المعارف، و ليست مكلّفة بأداء شكر هذهالنعم الجليلة، و اما أنت فلك استعداد واقتدار على أن تجول في عالم الملكوت فتعرفعجائبها، شاكرا لنعم اللّه التي أعطاكها،عارفا باللّه حامدا له حق معرفته و حمدهبحسب ما أمكنك و تيسّر منك، لا على ما هوحقه بحسبه لان ذلك شيء عجز عنه الواصفونو اعترف بالقصور الملائكة و الأنبياء والمرسلون سبحان ربك رب العزة عما يصفون.
سورة يس (36): آية 41
وَ آيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْناذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِالْمَشْحُونِ (41) «الذرية» كما اطلق على الأولاد اطلق علىالاباء، لأنها مأخوذة من «ذرء اللّه» أى:خلقها، فيسمى الأولاد ذرية لأنهم خلقوا منالاباء، و سمي الاباء ذرية لان الأولادخلقوا منهم، و المراد هاهنا الاباء انكانت «الفلك» يعنى به سفينة نوح عليهالسلام لا المطلق، و انما سميت بها لأنهاتدور في الماء كما تدور «الفلكة» فيالمغزل، و يدور الفلك بالنجوم، اي من جملةالآيات العظيمة للناس الدالة على قدرةاللّه و حكمته و عنايته لهم، أنه حملآبائهم و أجدادهم 1- مضى في أول الكتاب.