بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
البحر.كذلك حال الحكماء العارفين بأحوال المبدإو المعاد، و الكاملين في العلم و العملالناجين من غرق بحر الهيولى، العالمينبعلم السباحة، بل الطيران في جوّ عالمالقدس بجناحي المعرفة و التقوى.فإذا علمت هذا فنقول لك: «الذرية» في قولهتعالى: وَ آيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْناذُرِّيَّتَهُمْ اشارة الى الروحالانسانية، و «الفلك المشحون» اشارة الىالبدن المخلوق كالسفينة لأجل استكمالالنفس و إخلاصها من هذه الدار و منزلالأشرار لكونها في أول الفطرة أمرا ضعيفاشبيها بالعدم، و عقلا هيولانيا يكونكمالاته بالقوة فيحتاج كالطفل الى ما يكونله بمنزلة المهد.فكونه «مشحونا» اشارة الى كون البدنمملوا بالقوى المدركة و المحركة التي هيبمنزلة سكان السفينة و عمالها، و لكل منهمعمل خاص و آلة مخصوصة لجريان السفينة.و قوله: وَ خَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِما يَرْكَبُونَ اشارة الى البدن المثاليالبرزخي الذي يتعلق به النفس و تركب عليهما دامت تكون في عالم البرزخ عند القبر قبلالبعث كما ذهب اليه الأقدمون (12) منالحكماء و مال اليه كثير من الاسلاميين ودل عليه الكتاب و السنة، و أيّده الاماراتو الشواهد، كانذارات النبوة و الرؤياالصالحة في حكايات الموتى و غيرهما ممايؤدى بيانه الى التطويل، و موعد ذكره مقامأليق من هذا في التنزيل.تنبيه عرفانى هذه الدنيا الفانية المهلكة الدائرةالملهية، هي بعينها طريق الى الاخرة