تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قسطاس مستقيم يوزن به مثاقيل الانظار وموازين الأفكار، فقال في قصة نوح:

يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَجِدالَنا [11/ 32].

و قال في قصة ابراهيم أبي الأنبياء و شيخالموحدين- على نبينا و آله و عليه الصلوة والتسليم-: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِيحَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَإِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُقالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَيَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِفَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَالَّذِي كَفَرَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [2/ 258].

و قال سبحانه في أخباره عن نظره و اعتباره:فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُرَأى‏ كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّيفَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّالْآفِلِينَ- الى قوله- فَلَمَّا رَأَىالشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي-الاية- [6/ 77- 79] فسلك عليه السلام طريقالحركة في اثبات الربوبية، فأخرج هذهالاجرام عن الربوبية بعلة اشتراكها فيالأفول و الزوال و الانتقال من حال الىحال، و سمى استدلاله حجة و أضافه الى نفسهفقال عز و جل: وَ تِلْكَ حُجَّتُناآتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى‏ قَوْمِهِنَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ [6/ 83] فانهتعالى بالعلم رفع درجة ابراهيم عليهالسلام، ثم أمر بذلك رسوله المصطفى صلىالله عليه وآله: بقوله أَنِ اتَّبِعْمِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً [16/ 3]فيقتضي أمره تعالى أن يحتج كما احتج، ويستدل كما استدل، فقال عز من قائل: ادْعُإِلى‏ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [16/125].

فهذه ثلاث صناعات من الصناعات الخمسالمذكورة، أعني: البرهان و الخطابة والجدل، إذ الصناعتان الأخريان- أعني:الشعر و المغالطة- غير لائقتين بشأن النبي(ص)، و ما ينبغي له الشعر لدنائته و وهنه، ولا المغالطة- لان التغليط ينافي منصبالنبوة و الإهداء، و جلالة النبي (ص) أرفعمن أن يوقع عليه الغلط

/ 443