بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
في الاخرة و العمي و الحرمان في الحشر، وذلك لان قوام النشأة الاخرة للإنسان وبقاء حقيقته و روحه بالاغذية العلميةالعرفانية و الادوية الايمانية اليقينية،فمن لا معرفة له لا حيوة له في الاخرة، إذالاخرة دار الحيوة العلمية، لقوله تعالى:إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَالْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [29/64].فبقدر نور المعرفة و اليقين و تذكّر أحوالالمبدإ و المعاد يزداد قوة حيوة الإنسانفي الاخرة، لقوله تعالى: يَوْمَ تَرَىالْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِيَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْوَ بِأَيْمانِهِمْ [57/ 12] و من لا نور له لاعيش له في الاخرة لقوله تعالى: وَ مَنْأَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُمَعِيشَةً ضَنْكاً [20/ 124] و من لم يتذكرآيات اللّه أصلا و لم يتدبّر في أسرارالاخرة يكون يوم الاخرة أعمى لقوله تعالى:وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَفِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّسَبِيلًا [17/ 72] و لقوله تعالى: وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى*قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً* قالَ كَذلِكَأَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَالْيَوْمَ تُنْسى [20/ 124- 126].و أي شقاوة أشد على الإنسان من أن يكونمنسيّا، و النسيان من قبله يوجب العدم والهلاك، لان صدور كل شيء منه انما يكونبعلمه، بل الصدور منه عين المعلومية والمذكورية عنده، كما أوضحه الحكماء فيأنظارهم العلمية فافهم. (15)
قوله جل شأنه: [سورة يس (36): آية 47]
وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّارَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذِينَكَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَ نُطْعِمُمَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ(47) إذا قيل للمشتغلين بالجمع و الادخار،الناسين للاخرة و الرجوع الى الواحدالقهار- لانهماكهم في طلب اللذات و اقتناءالشهوات، و استغراقهم