قوله جل شأنه: [سورة يس (36): آية 47] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في الاخرة و العمي و الحرمان في الحشر، وذلك لان قوام النشأة الاخرة للإنسان وبقاء حقيقته و روحه بالاغذية العلميةالعرفانية و الادوية الايمانية اليقينية،فمن لا معرفة له لا حيوة له في الاخرة، إذالاخرة دار الحيوة العلمية، لقوله تعالى:

إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَالْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [29/64].

فبقدر نور المعرفة و اليقين و تذكّر أحوالالمبدإ و المعاد يزداد قوة حيوة الإنسانفي الاخرة، لقوله تعالى: يَوْمَ تَرَىالْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِيَسْعى‏ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْوَ بِأَيْمانِهِمْ [57/ 12] و من لا نور له لاعيش له في الاخرة لقوله تعالى: وَ مَنْأَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُمَعِيشَةً ضَنْكاً [20/ 124] و من لم يتذكرآيات اللّه أصلا و لم يتدبّر في أسرارالاخرة يكون يوم الاخرة أعمى لقوله تعالى:وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‏ فَهُوَفِي الْآخِرَةِ أَعْمى‏ وَ أَضَلُّسَبِيلًا [17/ 72] و لقوله تعالى: وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى‏*قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى‏ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً* قالَ كَذلِكَأَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَالْيَوْمَ تُنْسى‏ [20/ 124- 126].

و أي شقاوة أشد على الإنسان من أن يكونمنسيّا، و النسيان من قبله يوجب العدم والهلاك، لان صدور كل شي‏ء منه انما يكونبعلمه، بل الصدور منه عين المعلومية والمذكورية عنده، كما أوضحه الحكماء فيأنظارهم العلمية فافهم. (15)

قوله جل شأنه: [سورة يس (36): آية 47]

وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّارَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذِينَكَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَ نُطْعِمُمَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ(47) إذا قيل للمشتغلين بالجمع و الادخار،الناسين للاخرة و الرجوع الى الواحدالقهار- لانهماكهم في طلب اللذات و اقتناءالشهوات، و استغراقهم‏

/ 443