بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الأبد، و هي مما لا شعور بها لاكثر الخلقالا من ألهمه الله من الأنبياء و الأولياءو لكل مرض من أمراض القلوب دواء مخصوص، وله قدر معلوم عند اللّه، و الطبيب إذا أثنىعلى الدواء لم يدل ذلك على أن الدواء مرادلعينه و على ان له فضيلة في نفسه، بلالمطلوب الاصلي هو الشفاء اللازم من تناولالدواء.فهؤلاء الجهلة الناقصون لما ظنوا انهماستخدموا لأجل المساكين او لأجل اللّه، ثمقالوا: «لا حظّ لنا في المساكين و لا حظللّه فينا و في أموالنا و سعينا و جهادنامع الاعداء، أنفقنا او أمسكنا، بارزنا أمقعدنا» فقد هلكوا بهذه البضاعة من العقل والتمييز، و تمردوا عن طاعة الشريعة بهذهالمرتبة الضعيفة من الفطانة، فضلّوا عنالسبيل و انخرطوا في سلك الحمقى الأضاليل،و لم يعلموا أن المسكين الأخذ لما لك منالمال- و هو المهلك لك في المآل- يزيل منكبواسطته مرض البخل المهلك، و يستخرج منقلبك حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة، و حبالدينار الذي اسّ. كل فاحشة، كالحجاميستخرج الدم منك ليخرج بخروج الدم العلةالمهلكة من باطنك، فالحجام خادم لك جالبنفع اليك، لأنك تخدمه و تجلب نفعا اليه، ولا يخرج الحجام عن كونه خادما بأن يكون لهغرض في أن يصبغ شيئا بالدم.فهكذا الصدقات و انفاق المساكين بالمال والطعام مطهرة للبواطن و مزكية للقلوب عنخبائث الملكات و أمراض الصفات المهلكات، ولهذه الدقيقة امتنع رسول اللّه صلى اللهعليه وآله من أخذها و انتهى عن تناولها،كما نهى عن كسب الحجام، و سمى الصدقة «وسخأبدان (أموال- ن) الناس» «1»، و شرّف أهلبيته عليهم السلام بالصيانة عنها. 1- المسند: 3/ 402 (او ساخ الناس).