تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإذا ثبت عندك ان الاعمال مؤثّرات فيالقلب، و القلب بحسب تأثيرها يستعد لقبولالهداية و يستنير بنور المعرفة، فإذاانكشف لديك هذا القول الكلي و القانونالاصلي الساري حكمه في جميع الأوامر والنواهي الشرعية و سائر التكاليف الدينيةفاعلم ان الجواب عن قول الكفار: «لو شاءاللّه اطعام المساكين لاطعمهم» أنالتكليف من اللّه شي‏ء غير المشية، وتكليف اللّه عباده بشي‏ء من الطاعاتيضاهي اعلام الطبيب للمريض دواء خاصا يوجباستفراغا لمواده الفاسدة كالحجامة وغيرها مع استغنائه عن ذلك، فكذلك البارييكلف عباده مع كونه غنيّا عن العالمين.

ثم ان نفس التكليف بتناول الدواء منالطبيب لا ينافي علمه بعدم تناول المريضله، فكذا تكليفه تعالى لا ينافي تحقق علمهالازلي و قضائه السابق بعدم قبول بعضالعباد تكليفه لما في ذلك من المصلحةالكلية و الفائدة.

فان رجعوا و قالوا: «فما الفائدة فيالتكليف في حق من لا يقبل ذلك من الكفار والفساق، حيث لم يتعلق المشيّة الازليةبقبولهم، بل تعلقت بعدم قبولهم»؟ قلنا: فائدته (17) يرجع الى من سواهم منالمؤمنين المطيعين، الذين يؤثّر فيهمالدعوة و التكليف و الانذار و التخويفإِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها[79/ 45] كما ان فائدة نور الشمس تعود الىأصحاب العيون الصحيحة.

و أما فائدة ذلك بالنسبة الى من ختم اللّهعلى قلوبهم و على أبصارهم غشاوة فكفائدةنور الشمس بالنسبة الى الأكمه و الأعمش وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌفَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْوَ ماتُوا وَ هُمْ كافِرُونَ [9/ 125] غايةذلك الزام الحجة و اقامة البيّنة عليهمظاهرا لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَىاللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [4/ 165]وَ لَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍمِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لاأَرْسَلْتَ‏

/ 443