بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كما أن لكل محسوس من المحسوسات حاسّةمخصوصة، فعلم المبصرات عند البصر و علمالمسموعات عند السمع، فكذا علم الساعةمردود الى من كان عنده تعالى و حشر فيحضرته، و ليس للكفارة قوة ادراك الساعة،كما ليس للاكمه قوة ادراك المبصرات.فقولهم: «مَتى هذَا الْوَعْدُ؟» سؤالعما يستحيل الجواب عنه على موجبه كما أنسؤال فرعون: «وَ ما رَبُّ الْعالَمِينَ»سؤال عما يستحيل الجواب عنه على موجبه،فان أمر الساعة إذا كان كلمح البصر او هوأقرب، و كان «متى» سؤالا عن الزمان استحالجواب السائل عنه، و هو كقول الأكمه إذا وصفله المبصرات المتلونة، فقال: «كيف تشم هذهالمبصرات؟» أو «كيف تلمس هذه المتلونات؟»و الجواب الحق معه أن علم المبصرات يوجدعند البصر لا يمكن طلبها بالذوق و اللمس.فالجواب الحق مع الكفار إذا قالوا:«مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْصادِقِينَ؟» أن يقال لهم: «العلم بذلك عنداللّه» كما وقع في القرآن من قوله تعالى:عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ [31/ 34] فمنيرجع الى اللّه عز و جل و حشر اليه و كانعنده، فلا بد و أن يعرف حينئذ حقيقة الساعةبالضرورة، لأنه عند اللّه و عنده علمالساعة، فاذن بالضرورة لا تقوم الساعة و على وجه الأرض من يقول«اللّه» كما روي في الحديث عنه صلى اللهعليه وآله وسلم «1».فثبت و تحقّق تحقيقا لا شك فيه أن علمالساعة مردود الى اللّه تعالى كما قالسبحانه: إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُالسَّاعَةِ [41/ 47] و سؤال الكفرة و الجهّالعن ذلك نوع من الضلال و الإضلال، و ليس لكأيها المؤمن باللّه و اليوم 1- في المستدرك للحكام: 4/ 494 و الجامعالصغير: 2/ 202 (حتى لا يقال في الأرض: اللّهاللّه).