بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
القرآن يس» «1» فان مزية القلب على سائر الأعضاء ورياسته لها و تقدّمه في ما به الإنسانانسان لما فيه من اللطيفة الملكوتيّة غيرمختفية على اولي النهى و ذوى الحجى.فهكذا سورة يس لما ذكر فيها من عظائمالاسرار الالهيّة، و العلوم الربانيّة، ولطائف معرفة المبدإ و المعاد، و دقائقكيفيّة الوحي و الرسالة، و نشوء الاخرةلنفوس العباد و أحوال الخلائق في السعادةو الشقاوة يوم القيامة و فناء الكل ورجوعها الى الواحد القهار.فان هذه المعارف هي الغاية القصوىلاستكمال الإنسان، و لأجل الاهتداء اليهاخلق اللّه هذا الخلق و كلفهم بالايمان، ولأجلها بعث الرسول و أنزل القرآن، إذالغرض الاصلي من هذا البعث و الانزالسياقة الناس الى الجنة و الرضوان، و الحشرالى اللّه في زمرة مقربية و مجاوريه منملائكته و أنبيائه يوم يحشر المتقين الىالرحمن وفدا، و خلاص أهل السعادة من دركةالخذلان، و عذاب الطرد و النيران.و قد جمع لنا بتأييد اللّه و حسن توفيقهنكات و دقائق لطيفة فرقانية و تحقيقاتلمطالب شريفة قرآنيّة، و براهين لمقاصدلطيفة ايمانيّة، و مسائل لحقائق عويصةعرفانيّة، متعلقة بهذه السورة، مختصةباشاراتها الربانيّة و رموزها النبويّة،و كنا قد رفعنا الحجب عن سور عديدة منالقرآن، و كشفنا قناع الغمّة عن وجوههابتوفيق اللّه لهذا العبد المستهان، فرأيتأن انظم هذه الرموز و النكات في سلكها، وأضيف هذه الفرائد في تلوها، ذخرا ليومالمعاد و تقربا الى الحق الجواد. 1- المسند: 5/ 26 و جاء في ثواب الاعمال عنالصادق (ع): 138.