قوله سبحانه: [سورة يس (36): آية 53] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مسجدا» «1» و الجهات كلها قبلة واحدة لتحققهمبقوله تعالى: فَأَيْنَما تُوَلُّوافَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [2/ 115] و صارتحركاتهم كلها عبادة و سكناتهم طاعة، واستوى عندهم مدح المادحين و ذم الذامين، وتغاير الأمور و تصاريف الأحوال في الازمنةو الدهور لتصديقهم قوله تعالى: ما أَصابَمِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِيأَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْقَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَعَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* لِكَيْلاتَأْسَوْا عَلى‏ ما فاتَكُمْ وَ لاتَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ [57/ 23] و كانتالدنيا و ما فيها حقيرة عندهم كما قال امير المؤمنين عليه السلام: «و اللّهما دنياكم الا كعفطة عنز؟» «2» «و اللّه لدنياكم عندي أهون من عراق خنزيرفي يد مجزوم» «3».

قوله سبحانه: [سورة يس (36): آية 53]

إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةًفَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنامُحْضَرُونَ (53) ثم أخبر سبحانه عن سرعة بعث الخلائق الىالمحشر و سعيهم الى ربهم يوم العرض الأكبربأن تلك المدة لم تكن الا صيحة واحدةبالقياس الى قدرة اللّه تعالى و عالمقدرته و جبروته و سكان ملكوته من أهل قربتهو ولايته، و ان كانت صيحات عظيمة كثيرة حسبكثرة الخلائق، متمادية الازمنة و الدهوربالقياس الى من يقع عليهم من أهل القبور وسكنة عالم الهلاك و الدثور، كما ان الصاخةالصغرى زجرة واحدة لموت شخص واحد وقيامته، و هي زجرات متعددة متماديةبالقياس الى كثرة أعضائه و قواه، فان جميعأحوال القيامة الصغرى و أهوالها عند موتالإنسان واحد، و بعث روحه و نشر صحيفته وزلزلة

1- الخصال: باب الاربعة، رقم 14. البخاري.كتاب التيمم: 1/ 91.

2- نهج البلاغة: الخطبة الثالثة: و لألفيتمدنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز.

3- نهج البلاغة: الحكم رقم: 236.

/ 443