قوله سبحانه: [سورة يس (36): آية 53]
إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةًفَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنامُحْضَرُونَ (53) ثم أخبر سبحانه عن سرعة بعث الخلائق الىالمحشر و سعيهم الى ربهم يوم العرض الأكبربأن تلك المدة لم تكن الا صيحة واحدةبالقياس الى قدرة اللّه تعالى و عالمقدرته و جبروته و سكان ملكوته من أهل قربتهو ولايته، و ان كانت صيحات عظيمة كثيرة حسبكثرة الخلائق، متمادية الازمنة و الدهوربالقياس الى من يقع عليهم من أهل القبور وسكنة عالم الهلاك و الدثور، كما ان الصاخةالصغرى زجرة واحدة لموت شخص واحد وقيامته، و هي زجرات متعددة متماديةبالقياس الى كثرة أعضائه و قواه، فان جميعأحوال القيامة الصغرى و أهوالها عند موتالإنسان واحد، و بعث روحه و نشر صحيفته وزلزلة1- الخصال: باب الاربعة، رقم 14. البخاري.كتاب التيمم: 1/ 91.2- نهج البلاغة: الخطبة الثالثة: و لألفيتمدنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز.3- نهج البلاغة: الحكم رقم: 236.