تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المتضادات و الأركان المتفاسدات الموجبةللتغالب و التفاسد في الموجودات المتغيرةالأحوال، المتخالفة الاغراض و الآمال.

و أما الدار الاخرة فالمؤثر هناك أسبابعالية بإذن ربهم، و عمال مؤتمرة بأمرموجدهم، لا يعصون اللّه ما أمرهم و يفعلونما يؤمرون، و المتأثر نفوس و أرواحانسانية بحسب ضمائرهم و نياتهم مجردة عنالاغشية و اللبوسات و وساوس النفس و سوءالعادات.

و بالجملة الظلم إذا وقع فإنما يقع منالشخص على نفسه او من غيره عليه و كلاهمامستحيلان يوم الاخرة.

أما استحالة الثاني فيه: فان المؤثر فيالشي‏ء هناك ليس الا ما هو علة ذاتية لذلكالشي‏ء، لارتفاع الأسباب العرضية والمبادي القسرية، و عدم تزاحم الأمور وتصادم الأسباب الاتفاقية و تضايق الوجودفيه، و العلة الذاتية للشي‏ء مقوم لوجودهو محصل لذاته و ملائم لطبعه وَ لا يَظْلِمُرَبُّكَ أَحَداً [18/ 49].

و اما استحالة الشق الاول فلان ما يصل الىأحد في الدار الاخرة ليس إلا حاصل ما فعلهفي الدنيا، لأنها دار الثواب و الجزاء بلاعمل، كما ان الدنيا دار العمل بلا جزاء فانوقع ظلم من أحد على نفسه فقد وقع في الدنيالا في العقبي، و لهذا قال بعض الكبراء:«ليس الخوف من سوء العاقبة انما الخوف منسوء السابقة» «الشقي شقي في بطن امه» «1» اي في الدنيا.

فقد ثبت قوله تعالى: فَالْيَوْمَ لاتُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً اي لا ينقص من لهحق من حقه من الثواب، و لا يفعل به الا بمايستحقه من العقاب، إذ الأمور جارية علىمقتضى الحق و الحساب، معمولة على قانونالعدالة و الصواب، و ذلك قوله تعالى: وَ لاتُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ.

1- التوحيد: 356 عن النبي (ص): الشقي من شقى ...

/ 443