بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
في الدار الاخرة، المرتفعة عن أدناس عالمالحواس، لقيامها خاضعة خاشعة بين يدي الحقرب العالمين، خلاق صور الأشياء بالإبداع والتكوين، مفيض القوة و القدرة علىالمخلصين الصابرين، رب الطول و الحول علىالوافدين، القارعين باب الرحمة و الجود،العاكفين في جانب الحق ينبوع الوجود.فإذا تحققت هذا فاعلم أن معنى قوله:«أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِيشُغُلٍ فاكِهُونَ» انهم مشغولون بعمارةالجنة حيث ما يشاءون، و هم قائمون بإنشاءالصور البهيّة النقيّة الحسان، التي لميطمثهن انس قبلهم و لا جان، لصيرورتهم منجملة اخوان التقديس لا يشغلهم شأن عن شأن،و سيأتي زيادة كشف لهذا المعنى.و انما خصص هذه الحالة لليوم الاخر، و انكان لبعض المتجردين عن جلباب البشرية أنتخترع نفوسهم صورا يشاهدونها في صقع منعالم الملكوت، لان تمام الاقتدار انمايتيسّر لهم عند قيام الساعة في دار القرارو أما التي يخترعونها و يشاهدونها قبل ذلكفهي غير ثابتة لهم دائما، بل في بعضالاحانين على وجه شبحي مثالي، ليس في غايةالاشراق و الانارة لشوائب آفات الدنيا ومنقصاتها.
قوله سبحانه: [سورة يس (36): آية 56]
هُمْ وَ أَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَىالْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ (56) «هم» اما مبتدأ خبره اما «في ظلال» أو«على الأرائك متكئون» و اما تأكيد للضميرفي «شغل» و في «فاكهون» على أن أزواجهمتشاركنهم في ذلك الشغل و التفكه.و «الأرائك» جمع «أريكة» و هو: السرير فيالحجلة، و قيل: «الأرائك»