قوله سبحانه: [سورة يس (36): آية 57]
لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَ لَهُمْ مايَدَّعُونَ (57) أى: لأصحاب الجنة في الجنة فواكه كثيرة ولهم فيها ما يدعون و هم يفتعلون من الدعاءاي: يدعون به لأنفسهم كقولك: «اشتوى واجتمل» إذا شوى و جمل لنفسه، و في قول لبيد:«فاشتوى ليلة ريح و اجتمل» «2» و يجوز انيكون بمعنى «يتداعونه» كقولك: «ارتموه» و«تراموه».و قيل معناه: لهم فيها ما يتمنون و يشتهون.قال أبو عبيدة: تقول العرب:«ادع علي ما شئت» اى: تمنه علي، و «فلان فيخير ما ادعي» اي في خير ما تمنى.و قيل: معناه ان كل ما يدعى شيئا فهو بحكماللّه، لأنه قد هذب طباعهم فلا يدعون الاما يحسن منهم.و قال الزجاج: هو مأخوذ من «الدعاء» يعنيأن أهل الجنة كل ما يدعون به يأتيهم.1- روى مسلم ما يقرب من هذا في كتابالايمان: 3/ 13.(2) صدر البيت: او نهته فأتاه رزقه.