بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المتخيلة، لعظمت لذته و نزلت منزلةالصورة الموجودة في الخارج، و لم تفارقالدنيا الاخرة في هذا المعنى الا من حيثكمال القدرة على تصوير الصورة في القوةالباصرة، فكلما تشتهيه فيحضر عنده فيالحال، فتكون شهوته بسبب تخيله، و تخيلهبسبب ابصاره، اي بسبب انطباعه في القوةالباصرة، و لا يخطر بباله شيء يميل اليهالا و يوجد في الخيال (الحال- ن) اى يوجد لهبحيث يراه.و اليه الاشارة بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ان فيالجنة سوقا تباع فيه الصور» «1» و السوق عبارة عن اللطف الالهي الذي هومنبع القدرة على اختراع الصور بحسبالمشيّة، و انطباع القوة الباصرة بعدهاانطباعا ثانيا الى دوام المشية لا انطباعاهو بمعرض الزوال من غير اختيار كما فيالنوم في هذا العالم.و هذه القدرة أوسع و أكمل من القدرة علىالإيجاد عن خارج الحس، لان الموجود فيخارج الحس لا يوجد في مكانين، و إذا صارمشغولا باستماع واحد و مشاهدته و مما ستّهصار مستغرقا محجوبا عن غيره، و أما هذافيتسع اتساعا لا ضيق فيه و لا منع، حتى لواشتهى مشاهدة النبي صلى الله عليه وآله-مثلا- ألف شخص في ألف مكان في حالة واحدةلشاهدوه كلما خطر ببالهم في المكاناتالمختلفة، و أما الأبصار الحاصل من شخصالنبي صلى الله عليه وآله الموجود في خارجالحسّ فلا يكون الا في مكان واحد، و حملامور الاخرة على ما هو أوسع و أتم للشهواتو اوفى لها اولى.و لا ينتقص عن رتبتها في الوجود انتفاءوجودها من الخارج فان وجودها مراد لأجلحظه، و حظه من وجوده في حسّه، فإذا وجد فقدتوفر حظه، و 1- الترمذي صفة الجنة، الباب 15: 4/ 686.