بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سيوجد في هذا العالم و يتعلق بها النفوسالناقصة و المتوسطة بعد مرور أكوار وأدوار كثيرة و مضيّ دهور و أحقاب عديدة كماتمحّله و انتحله التناسخية.بل كما ذكرناه صورة عينيّة جوهرية موجودةلا في هذا العالم و دار العمل و لا يشاهدبهذه الحواس و انما هي ثابتة في عالمالاخرة و دار الثواب.و عالم الاخرة جنس لعوالم كثيرة كل منهاأعظم من هذا العالم بما لا نسبة بينهما، ولكل نفس من نفوس الأخيار عالم عظيم الفسحةو مملكة أعظم من السموات و الأرض بعدةأضعاف.و وجود امور الاخرة و ان كان يشبه وجودالصور التي يراها الإنسان في المنام أو فيالمرآة من وجه، الا أن الموجودة في المنامو المرآة امور ضعيفة شأنها الحكايةالمحضة، و أما الصور الموجودة في الدارالاخرة فهي امور قوية الوجود شديدةالتأثير، نسبتها الى هذه الصور الدنياويةكنسبة هذه الصور المحسوسة الى الموجودة فيالمنام، من بقايا المرتسمات الوهمية والمخزونات الخيالية، كما ورد في الحديث من قوله صلى الله عليه وآله:«الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا» فيعلم منه أن الكون في الدنيا منام والعيش فيها أحلام.و قد مرت في تفسيرنا لبعض الآيات إشاراتلطيفة و تنبيهات على كيفية وجود الصورالاخروية، و أما بيانه التفصيلي علىالمنهج البرهاني اللمي بالنظم الحكميالمتعارف بين المباحثين، المناسبللناظرين فقد اودعناه في بعض «الاسفارالالهية» الموسومة بالحكمة المتعالية.و اما اجماله فإنما يستفاد من هذه الاية ونظائرها، بملاحظة أن النفس الناطقةالانسانية من سنخ الملكوت و عالم القدرة والنورية، و النور فياض