مباحثة اخرى
ثم انى لاتعجب من بعض الشيوخ «1»الموصوفين بالعلم و الحكمة و فقه الآياتبالاشراق و الهمّة، مع شدة توغله في فهمالاسرار و علم الأنوار، و اعتقاده بوجودعالم الجنة و النار- اليه رجعي نفوسالأخيار و الفجار- كيف صوب و اختار قول بعضالعلماء، كما صوبه و اختاره الشيخانالجليلان- و هما أبو علي و الغزالي- تصريحاو تلميحا من كون جرم سماوي موضوعا لتخيلاتطوائف من السعداء و الأشقياء، مستدلابأنهم لم يتصور لهم العالم العقلي و لمينقطع علاقتهم عن الاجرام، و هم بعدبالقوة التي احتاجت بها النفس الى علاقةالبدن، و قال: «انه كلام حسن» موافقا لماقال أبو علي «2» بعد نقله إياه: «انه ممايشبه1- الشيخ الاشراقى شهاب الدين السهروردي،راجع التلويحات 89.2- الإلهيات من الشفا: 551، أواخر المقالةالتاسعة.