تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الصبر و الورع عن محارم اللّه، والاعراض عن الدنيا، و التجافي عن دارالغرور و تذكر الموت و الاخرة، حتى تصير منجنس الملائكة المقربين لكل نفس بحسب قوةإيمانه و شدة اجتنابه عن اللذات.

فإذا تقرر هذا ظهر أن كل نفس من النفوسالانسانية واقعة يوم القيامة تحت نوع منأنواع تلك الأجناس الاربعة: «السبعية، والبهيمية، و الشيطانية، و الملكية» و تحشرمعه، فالنفوس البشرية منحصرة يوم الاخرةفي أجناس أربعة لكل جنس أنواع كثيرة، لكلنوع منها أفراد غير محصورة.

و هذه الأجناس الاربعة من النفوس اثنتانمنها عمليّتان شريرتان حاصلتان من تكررالاعمال السيّئة، و اثنتان منها علميتانحاصلتان من تكرر الأفكار العلمية إحداهماشريرة و الاخرى خيّرة.

و انما لم تحصل من تكرر الاعمال الصالحةصورة، لأنها اما تروك محضة او مؤدية الىتروك و أعدام، بل يؤدي أكثرها الى كسرالقوى و رفض الدواعي و الغاية الاصليةفيها تصفية الباطن و خلوه عن الحجبالدنياوية و عن الغشاوات النفسانية، فلايوجب مزاولتها صورة كمالية في النفس بخلافالأعمال القبيحة و المعاصي، فإنها من باباللذات الوجودية او الهيئات الكماليةبوجه ما، فيؤدي الى صورة في النفس- امابهيمية او سبعية-.

و أما اكتساب العلوم فمزاولة الأفكار لامحالة يؤدي تكررها الى صيرورة النفس أمرابالفعل، فان كانت الأفكار و التأملاتمستقيمة موزونة مطابقة للقوانين الدينيّةو الحكمية، موافقة لأصول الموجوداتالدائمة الحقيقية- كالباري جل مجده وصفاته، و ملكوته، و جبروته، و كلامه، وكتبه، و رسله و اليوم الاخر، و استواءالرحمان على العرش، و صراطه، و ميزانه، وحسابه، و جمعه للخلائق في عرصة

/ 443