بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يحتمل الانقطاع و مما ينفع فيها شفاعةالشافعين، و أما الكفر و الجحود و ما يترتبعليهما من الصفات فلا مطمع لانقطاععذابها، لان عذاب الجهل المشفوعبالإصرار، المركب مع الاغترار و الاعجاب والاستكبار مما لا يزول أبدا مخلدا نعوذباللّه منه.فقوله: «وَ امْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَاالْمُجْرِمُونَ» اشارة الى هذهالامتيازات و الانقسامات الواقعة إذاوقعت الواقعة، و هذه الصور مبادي الفصولالمقسمات المنكشفة يوم القيامة للخلائق،و اليه الاشارة بقوله: وَ يَوْمَ نَحْشُرُمِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْيُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ[27/ 83].و مما يدل على ان الناس بحسب البواطن والقلوب انواع مختلفة حسب اختلاف الصفاتالراسخة فيهم قوله: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُالنَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْاأَعْمالَهُمْ [99/ 6].و في القرآن آيات كثيرة دالة على أنالنفوس الانسانية كانت في مبادي الفطرة وأوائل النشأة الدنياوية نوعا واحدا، ثماختلفت بحسب الفطرة الاخرة و النشأةالثانية أنواعا كثيرة بواسطة اختلافالضمائر و النيّات الحاصلة من الاعمالالمناسبة لها، مثل قوله تعالى: وَ ما كانَالنَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةًفَاخْتَلَفُوا وَ لَوْ لا كَلِمَةٌسَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَبَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [10/19] و قوله: كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً[2/ 213] و قوله: وَ لَوْ شاءَ اللَّهُلَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ لكِنْيُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْيَشاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْتَعْمَلُونَ [16/ 93] و قوله: وَ مِنَالنَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْأَنْعامِمُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّمايَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِالْعُلَماءُ [35/ 28] فدلت هذه الاية على أنالإنسان مختلف الأنواع كالنبات والحيوان، و أن العلماء و أهل الخشية نوعمبائن لغيرهم من أفراد البشر، و انما ذلكبحسب الفطرة الثانية و النشأة الاخرة.قال بعض الحكماء المتقدمين: «من أرادالحكمة فليستحدث لنفسه فطرة