بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و النبات و الحيوان- غلب على كل منها بحسبالفطرة و الطبيعة احدى الحجب من مراتبالاحتباس عن الجنان، و زلات الاقدام عنالقيام الى طاعة الرحمان ليعلم بالبصيرةالباطنية انطلاق الحقيقة الانسانية بحسبفطرتها العقلية عن هذه الحجب و القيود.بل خلق في الحيوان أصنافا أربعة لمراتبأربعة متحققة في أفراد الإنسان ليعلم أهلالشهود كيفية احتجاب أهل الجحيم وانحباسهم في شجون اودية الظلمات و سجونمهاوي التعلقات لأرباب الضلالات عن لقاءاللّه، و ينكشف عليه كيفية انكشاف وجوهأهل الرحمة و انطلاقهم عن حجب هذا العالم،و عدم انحباسهم في ظلمات ثلاث لقوى ثلاث،من شهوة البهيمية و غضب السبعية و حيلةالشيطانية.و ذلك حيث لم يتحقق علامة الانفتاح وطلاقة الوجه و نقاء الجسد الا في واحد منتلك الاربعة- و هي الإنسان- دون غيره منالأصناف الثلاثة- البهيمية و الوحوش والطيور- إذ فيه علامة أهل الجنة، الذينهم «جرد مرد مكحلون» كما ورد في الحديث «1» و لغيره علامات المحبوسين و المسجونينو المجرمين- فهي التقيد بالاغلال فيالاعناق و الايدي و الأرجل، و الانسداد عنالارتقاء الى عالم النور، و الاحتجاببالاغشية الظلمانية، كما في قوله تعالى:إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْأَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِفَهُمْ مُقْمَحُونَ* وَ جَعَلْنا مِنْبَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْخَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْفَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [36/ 8- 9].ثم الاشارة الى أن النفس الانسانيةباعتبار كونها عالما مشتملا على أصنافالمكونات و الحيوانات كمثل شاة في أولالامر، لها قوائم أربعة قيدت بثلاثة أرجلهي قواها الطبيعية و النامية و الحيوانية،و أطلقت بواحدة هي قوتها الفكرية، 1- المسند: 2/ 295 الترمذي: 4/ 682 كتاب صفةالجنة، باب 12.