تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَكَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ [40/6].

سدت عليهم الطرق و أغلقت عليهم الأبواب،إذا لقلب هو المشعر الإلهي الذي هو محلالإلهام، فحجبوا عنه بختمه و طبعه و رينه،و السمع و البصر هما المشعران لادراكالإنسان الكامل خليفة اللّه في أرضه، وهما بابان للفهم و الاعتبار فحرموا عنجدواهما لطمس عيونهم و صمم آذانهم، فلايمكنهم الانتفاع بهما و الاستعمال لهمافيما خلقا لأجله، لامتناع نفوذ المعنىفيهما الى قلبهم، فلا سبيل لهم في الباطنالى العلوم الكشفية الالهامية، و لا فيالظاهر الى العلوم التعليمية الكسبيةالادبيّة، فسدت عليهم الطريقتان.

فالسد الاول الواقع من بين أيديهم يوجبانسدادهم عن الوصول الى عالم الاخرة وعالم الغيب و الباطن، الذي يتوجه اليهالنفوس بحسب الفطرة بالموت الطبيعي.

و السد الثاني الواقع من خلفهم يوجبانسدادهم عن الانتفاع بعالم الأجسام و صرفنعم اللّه من الآلات و الحواس الجسمانيةفيما خلقت لأجله، فحبسوا في سجون الظلماتو وقعوا في شجون أودية الهوى و الدركات،مغشّون بأغشية الهيئات الرديات، مغطونبأغطية الشواغل الماديات، و لذا قال:«فأغشيناهم فهم لا يبصرون» اى غطيناهم وجعلنا عليها غشاوة عن ان تطمح الى مرئى،لان شرط الرؤية مفقودة، لأنهم في حجبثلاثة و ظلمات ثلاثة: عمى القلب أولا و عمىالشواغل و التعلقات ثانيا، و عمى الجحود والعناد ثالثا، فما أعظم عذابهم! و ما أشدحجابهم حيث قال اللّه فيهم إعراضا عنهم وتسريحا إياهم في مرتع الدواب خليعىالعذار، و تسوية بينهم و بين الانعامالسائمة بلا قيد و عقال:

/ 443