بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و الاستعداد فيها كما للجنين ما دام كونهفي مضيق الرحم، و الكمال كما للمولود و أماالقوة في الحيوة الملكوتية فكما لكل نفسانسانية في أوائل درجتها و مبدأ فطرتهاالتي فطر اللّه الناس عليها قبل أن يتغيراو ينحرف، و أما الاستعداد فكما لأرواحأهل الايمان و التقوى ما داموا في مضيق رحمالدنيا و مشيمة الأبدان قبل خروجهم منحفرة القبور الى سعة عالم الاخرة والنشور، و الجنة التي عرضها السموات والأرض، و أما الكمال فكما- لأهل المعرفةعند قيام الساعة عليهم- سواء قامت علىغيرهم أم لا-.قال الجنيد- قدس سره- في هذه الاية: «الحيمن يكون حياته بحياة خالقه، لا من يكونحياته ببقاء هيكله، و من يكون بقائه ببقاءنفسه فانه ميت وقت حياته، و من كان حياتهبربه كان حياته عند وفاته، لأنه يصل بذلكالى رتبة الحيوة الاصلية»- انتهى قوله.
الاشارة الثانية
في أن لكل من هاتين الحيوتين افتقارا- فيالخروج من القوة الى الفعل و من النقص الىالكمال- الى أغذية و أدوية معينة أما اغذيةالحيوانات الدنيوية و أدويتها فمعلومةلكل أحد، و قد تقع الحاجة في معرفة بعضالادوية و تمييزها، و الفرق بين ضارها ونافعها، و ترياقها النافع و سمها الناقعالى الأطباء و البيطارين.و أما أغذية الأرواح الاخروية و أدويتهافأغذيتها المعارف القرآنية و العلومالربانية، و أدويتها النافعة المواعظالخطابية و الآداب الدينية و الاعمالالشرعية.و المهلكات هي الجهل بالمعارف الايمانيةو اكتساب ذمائم الأخلاق، و الأطباءالعارفون بمنافع الاغذية و الادويةالروحانية و مضار السموم القاتلة المهلكة