تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قابلة للتقديس، فعالة في الأجسام بالالةو مستعملة للآلات، و متممة للأجسامالحيوانية و النباتية الى وقت معلوم، ثمانها تاركة لها و مفارقة إياها و راجعة الىعنصرها و معدنها و مبدئها و معادها كماكانت بديّا، امّا بربح و غبطة و سرور أوبندامة و خسران و حسرة، اما مشرقة ناضرةالى ربها ناظرة، أو مظلمة مكدرة منكوسةمعلقة معذبة لقوله تعالى: كَما بَدَأَكُمْتَعُودُونَ* فَرِيقاً هَدى‏ وَ فَرِيقاًحَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ [7/ 30] وقوله: كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍنُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّاكُنَّا فاعِلِينَ [21/ 104] و قال سبحانه: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْعَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لاتُرْجَعُونَ [23/ 115].

و كفى بهذا أيها الأخ المسكين زجرا ووعيدا و توبيخا و تهديدا، فتذكر الموت ومفارقة الروح ان كنت من أهل الذكر والانذار متنبها من نوم الغفلة و منبعثا منقبر الجهالة حيّا بروح المعرفة، و أعيذكأن تكون من الذين ذمهم اللّه بقوله: لَهُمْقُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَ لَهُمْأَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَ لَهُمْآذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَكَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ [7/ 179].

و لما تبين ان أكثر امور الإنسان مثنويةمتضادة من جهة انه جملة مجموعة من جوهرينمتبائنين حصلا من اقليمين، صار لكل منهماحيوة يتوقف بقائها على أغذية و أشربةمخصوصة، و لكل منهما قنية، و صارت القنيةنوعين اثنين- جسمانية كالمال و متاعالدنيا، و روحانية كالعلم و الدين- و انمامعدن العلم و الدين هو الذكر الحكيم والقرآن المبين، و لهذا قال: إِنْ هُوَإِلَّا ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ*لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا [36/ 69] ايبالحياة الروحانية الاخروية و كما انبالمال يتمكن الإنسان من تناول اللذات- منالاكل و الشرب في الحيوة الدنيا- فهكذابقوة العلم و اليقين يصل الى الاغذية والاشربة الروحانية و بالعلم يضي‏ء النفوسو سرة و يكمل و يصح، كما أن بالأكل و الشربينمى‏

/ 443