بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْقيل: اى ما أسلفوا من الاعمال الصالحة وغيرها، و ما هلكوا عنه من آثار حسنة كعلمعلموه، او كتاب صنّفوه او بناء بنوه- منمسجد او رباط او قنطرة او نحو ذلك- او سيئة-كوظيفة و خراج انشأها بعض الظلمة علىالناس، او سكة أحدثها فيها تخسيرهم- أو لهوفيه صد عن ذكر اللّه من ألحان و ملاهكالنرد و الشطرنج، و كذلك كل سنّة حسنة اوسنّة سيئة يستن بها، و نحوه قوله تعالى:يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِماقَدَّمَ وَ أَخَّرَ [75/ 13] قدم من أعماله اوأخر من آثاره.قاعدة فرقانية فيها مكاشفة قرآنيةالاشارة في تحقيق هذه الاية:ان كل من فعل فعلا و تكلم كلاما، او عملعملا صالحا، او اقترف معصية فحصل من ذلكأثر في نفسه و حدث فيها حال و كيفيةنفسانية هي ضرب من الصورة و النقش، و إذاتكررت الأفاعيل و تكثرت الأقاويل استحكمتالآثار في النفس، فصارت ملكات بعد ما كانتأحوالا، و «المقام» في لغة أهل التصوف هوهذه الملكة، فيصدر بسببها الافعالالمناسبة لها بسهولة من غير رويّة.و من هاهنا يتأتى تعلم الصنايع و تهيؤالمكاسب العلمية، و لو لم يكن هذا التأثرللنفس و الاشتداد به فيها يوما فيوما لميكن للإنسان تعلم الحرف و الصنايع، بليحتاج في كل تراخ و تعطل الى تجشم كسب جديدو لم ينجع التأديب و التهذيب في الإنسان، ولم يكن ايضا في تأديب الأطفال و تمرينهم