بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ماكُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ [43/ 13].فمنا ركوبهم و منها يأكلون- قسّم الانعامبأن جعل منها ما يركب، و منها ما يذبحفينتفع بلحمه و يؤكل.
تبصرة عقلية
لما أشار سبحانه الى مبدأ وجود الحيوان وغايته من ملائكة اللّه المكرمين و أوليائهالصالحين، أراد أن يشير الى بعض منافعهاالعرضيّة و فوائدها التبعية و قد تقرر عندالحكماء في العلوم النظرية، الفرق بين ماهو علّة غائية ماهيّة و غاية ذاتية وجودا،و بين ما يتبعها- سواء كانت من الضرورياتاللازمة أو من التفضلات الزائدة- و بيّنواذلك بأدلة موضحة و أمثلة كاشفة، و حكموابأن أفعال اللّه تعالى و ان لم يكن لها علةغائية، و لكن ذاته ذات لا يحصل منه الأشياءالا على أتم ما ينبغي و أبلغ ما يتصور منالنظام- سواء كان ضروريا كوجود العقلللإنسان و المعرفة للعقل و النبي للامة،أو غير ضروري لكنه من التفضلات المستحسنة،كانبات الشعر على الحاجبين، و تقعيرالأخمصين للقدمين-.فكما ان الماء و النار و الشمس و القمرانما تفعل أفاعيلها- من التبريد و التسخينو التنوير- لحفظ كمالاتها، لا لانتفاعغيرها، و لكن يلزمها انتفاع الغير- و كذلكمقصود الأفلاك في حركاتها هي الطاعة للّهو الخدمة لما ورائها، و التشبّه بالخيرالأقصى بوساطة المعشوقات الكاملةالعقلية، فلكل منها مطاع معشوق يخصه- و الالما اختلفت الجهات و الحركات- و للجميع الهواحد و محبوب واحد، يضمحل تحت نور كبريائهكل خير و محبوب دونه، هو الذي أدار رحاها وبسم اللّه مجراها و مرساها، و مطلوبها فيالحركات و الصلوات و الركوع و السجود، وطاعة اللّه و طلب التقرب منه و التشبّه بماعنده، لا نظام