توضيح تنبيهى و تمثيل تفصيلي
ان أكثر أعداء الأنبياء و خصماء الأولياءهم جهلة الطبيعيين و أوساخ الدهريين و منيحذو حذوهم- كالاطباء و المتشبهينبالحكماء، المتشبّثين بذيل الفلاسفة-عادتهم أن يأخذوا في طلب العلة و اللميةلكل شيء، و جعلوا مدار امتيازهم عنالعوام و آحاد أهل الإسلام أن يعترضوامنكرين لكل شيء، لم يعلموا ان خصوصياتالمواد الجزئية ليس في وسع العقولالبشرية- ما دامت في كورة الطبيعة- أن يقيمالحجة على كل منها، بل لها بعد الاطلاع علىكليات المعارف الاعتقادية قبول الخصوصياتالتي لم يقم بين يديها دليل على استحالتهاعند سماعها عمن لا يشغل سره غير الحق، و لايتمجمج لسانه بالباطل او التوقف فيها إذالم يترجح فيها جانب على جانب لديه.فالجاهل من الطبيعي و من يحذو حذوه يأخذونفي طلب علة كل شيء خاصية كالطبيعة التيلسقمونيا لاسهال الصفراء، و طبيعةأفتيمون لاسهال السوداء بما ليس في عناصرهو مواده ذاك، و كذا الطبيعة المقناطيسيةلجذب الحديد، و كما1) الكذينق مدق القصار