تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نوعا واحدا من اللبن، و الأرض تطعمكألوانا من الاطعمة و الاشربة قال:

مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيهانُعِيدُكُمْ [20/ 55] معناه نردكم الى هذهالام- و ليس هذا بوعيد، لان المرء لا يتوعدبامه، و ذلك لان مقامك في الام التي ولدتكأضيق من مقامك من الأرض، ثم انك كنت في بطنالام تسعة أشهر و ما مسك جوع و لا عطش، فكيفإذا دخلت بطن أمك الكبرى؟ و لكن بشرط أنتدخل بطن الام الكبرى كما كنت في بطن الامالصغرى، إذ ما كانت لك زلة- فضلا من أن يكونلك كبيرة- بل كنت مطيعا للّه، فحيث دعاكمرة بالخروج الى الدنيا خرجت اليها بالرأسطاعة منك لربك، و اليوم يدعوك سبعين مرةالى الصلوة فلا تجيبه برجلك.

و هاهنا أسرار شريفة لا يمكن التصريح بهالدقتها و شرفها، و قصور الافهام عن دركها،فكتمناها عن الاغيار، و ضنّا بها على أهلالاغترار، بظواهر الآثار و قد قيل: «صدورالأحرار قبور الاسرار».

ظل فرشي لتمهيد نور عرشي‏ و في قوله: «أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ»ذكروا معنيين:

أحدهما: انه قادر أن يخلق مثلهم في الصغر والحقارة بالاضافة الى السموات و الأرض.

و ثانيها: انه يقدر على أن يعيدهم تارةاخرى، لان المعاد من الإنسان مثل المبتدإو ان لم يكن هو بعينه، و كلا الوجهين لايخلو عن ضعف.

أما الاول: فلان بناء كمال القادرين ونقصهم في الخلق و قوتهم و ضعفهم من الإيجادليس على عظم مقادير الجثث في المقدورات وصغرها، حتى يكون كل ما هو أعظم مقدارا أكملخلقة و أجل صنعا و أدل شهادة على قدرةالقادر و عظمة

/ 443