الأصل الاول
ان تحصل كل ماهية نوعية و حقيقة تركيبيةانما كان بمبدء فصله الأخير، و أما مباديباقى فصوله و أجناسه القريبة و البعيدةفهي بمنزلة اللوازم و التوابع، و انمادخولها في مفهوم الحد بما هو حدّ دونالمحدود، كما قرّرناه في أسفارنا الالهية.و كثيرا ما يكون في الحد زيادة علىالمحدود كما صرح به صاحب الشفاء و غيره، ومثّلوا ذلك بتحديد القوس من الدائرة والإصبع من الإنسان، حيث الإصبع الإنسان معخروجه عن ذات الإصبع، بل مفهوم العرضهكذا، حيث يدخل في حده الموضوع دون ذاته، وكذلك كل مركّب طبيعي له صورة منوعة هي مبدأفصله الأخير، انما يكون تحصله و تقومه منحيث حقيقته (المطلقة بنفس صورته المقومةلها) «1» و أما المادة فإنما الحاجة اليهالحمل صورة الماهية لأجل قصور وجودهاالخارجي العنصري عن الاستقلال، و ضعفه عنالاكتفاء بنفسه و بمباديه المقومة إياهكالفاعل و الغاية، و انحطاط مرتبة شخصيتهعن أن يكون مجردا عن العوارض الغريبة،فلأجل كونه في وجوده العنصري مستصحبا1- ما بين الهلالين غير موجود في بعض النسخ.