بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الكيفيات و الايون الا في خصوصيات أزمنةمدة البقاء.و قد بيّنا في بعض شروحنا للكتب النظريةان الموضوع للحركة الكمية كالنمو و الذبولهو شخص الإنسان المتقوم من نفس واحدةمتعينة مع مادة مبهمة الذات و الكمية، و مايقع فيه تلك الحركة هي خصوصيات الكميات.و بنينا ذلك على ان المعتبر في تشخصالإنسان هو وجود نفسه التي هي صورة ذاته، وهي الباقية عند تبدل أعضائه من الطفوليةالى الشباب و الشيب فما دامت النفسالشخصية باقية يكون الإنسان الشخصي باقياو ان تبدّلت أعضائه كلا أو بعضا.و كما أن تشخص ذاته بنفسه، فكذا تشخص بدنه-أعني هذا الجسم الطبيعي بالمعنى الذي هومادة- و كذا تشخصات أعضائه ايضا بالنفسالسارية قواها فيها، فاليد و الرجل و سائرالأعضاء ما دامت تقومها النفس بقواها، وتدبرها و تحركها و يصل اليها مدد الفيضمنها و بها، و هي مضافة اليها اضافة طبيعيةو لا قسرية و لا عرضية فهي متعينة بهابأنّها يدها، و رجلها، و اعضائها- و انتبدلت خصوصيات مقادير كل منها و آحادكيفياتها و أوضاعها بعد ما انحفظت نسبتهاالطبيعيّة الى النفس الواحدة المعينةالمستمرة من أول العمر الى آخره.فالبدن له اعتباران: اعتبار كونه بدنالهذه النفس، و اعتبار كونه حقيقة في حدذاته و جوهره من جملة أجسام العالم، فهوبالاعتبار الاول باق مستمر ببقاء النفسالتي هي صورة ذاته و علة وجوده و غايةتكونه، و هو بالاعتبار الثاني زائل فاسدمتبدل و كل نمو و ذبول و زيادة و نقصانعليه.فلو سئل سائل و قال: هل بدن زيد- مثلا- فيوقت الشباب هو بعينه بدنه في وقتالطفولية؟