تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالجواب بـ «لا» و «نعم» كلاهما صحيح، كلمن السلب و الإيجاب صادق بوجه دون وجه، فهومن حيث هو بدن زيد شخصي ذو نفس شخصية صح انههو بعينه ذلك البدن بلا تبدل الا في عوارضهذا المعنى بما هو هذا المعنى و من حيث أنهجسم له طبيعة جسمية- مع قطع النظر عنارتباطه بأمر آخر- فهو في كل سنة غير الذيكان في السنة الاخرى، بل في كل ساعة و لحظةهو غير الذي كان و سيكون لكونه دائما فيالتحلل و الذوبان.

فإذا حكمت هذا فاعلم انه إذا فرض تبدل هذاالبدن بالبدن الاخر مع بقاء النفس فيهماصح قولك بأن أحدهما بعينه هو الاخر، و صحاعتقادك بأن ما يرى في المنام بعينه هو هذاالبدن المتعين و لا عبرة بتبدل المواد والخصوصيات أولا ترى أن النبي صلى اللهعليه وآله شخص واحد، و قد يرى في ليلةواحدة لألف رجل بهيئات و أشكال مختلفة،يرى لكل واحد منهم بوضع خاص من الشيب والشباب مخالف لما يرى لغيره، و مع ذلك فكلمن يراه في المنام فقد يرى شخصه و ذاته،لان الشيطان لا يتمثّل بصورة النبي صلىالله عليه وآله مع ان جسده العنصري مدفونفي روضة المدينة لم يتحرك من مرقده الشريفو ذلك لان حقيقته المقدسة ليست الا روحهالمطهرة مع أىّ بدن كان.

فكل من رأى ببصره القلبي نفسه المقدسة معأى تمثّل كان فقد رأى صورة ذاته بعينه، لانالعبرة بتعيّن الشي‏ء هي نفسه و صورته معأيّة مادة كانت و البدن بمنزلة الآلةالمطلقة للنفس و المادة المطلقة لحقيقةصورة الإنسان و الآلة من حيث هي آلة انماتتعين بذي الآلة، و كذا المادة وجودها فيغاية الإبهام، و انما يتعين بالصورة وتستهلك فيها.

و لهذا يكون شخصيّة زيد و تعيّنه باقيامستمرا من أول صباه الى آخر شيخوخته، مع أنجسميّته مما تبدلت و تجددت بحسبالاستحالات و

/ 443