بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تأثيرا من النفوس العنصرية المنفعلة عنالأبدان، و قد مر أن قوة النفس لا ينافيشقاوتها.فإذا تمهدت هذه الأصول، و تشدّدت أركانهذه الفصول، فبعد تذكرها و تدبرها منأوائلها الى خواتمها بإدراك صحيح و طبعسليم و نظر ثاقب و فهم زكي تحقق و تبينحقيقة المعاد الجسماني و حقيقة الرجوعالانساني بكلا جزئيه، الجسماني والروحاني، و بها يندفع جميع شبه المنكرينو كافّة أبحاث الجاحدين للحق، المعاندينفي اثبات المعادين، و ذلك فضل اللّه يؤتيهمن يشاء من عباده و اللّه ذو الفضل العظيم،و منه المنّ الجسيم.و لو لا مخافة التطويل المؤدي الى الاطنابالممل لأوردت واحدة واحدة من الشبهالمعقودة المذكورة في باب المعاد، وتبيّنت وجه التفصي عنها باستعانة هذهالأصول الممهدة و استنباطها، و لكنالموفق، المهتدي بنور الحق يمكنهالاستعانة بها، و الاستضائة بأشعةأنوارها، و الاقتباس من لوامع أسرارها وبدائع آثارها، فيسلك بها طريق الاخرة، وينظر منها أسرار المعاد، و يزيد بسببهاالايمان باللّه، و الاعتقاد بيوم الحساب-يوم الجزاء لاعمال العباد، يوم يخرجون منأجداث الأجساد.و اما البليد الذهن المختوم على قلبهالواقف، او العنيد المنحرف الممسوخالمخالف، فلا ينفعه تكثير الفوائد، و نشرالموائد، و بسط المقدمات و افاضة الخيرات،بل ما يزيدهم عن الحق الا نفورا، و مازادهم الحكمة إلا سفها و قصورا