بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فعلم مما تمهد و تقرر ان وجود عالم الامر«هو قول اللّه» و صحيفة عالم الخلق هي«كتاب اللّه» و آياتها أعيان الممكنات وماهيات الكائنات إِنَّ فِي اخْتِلافِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ ما خَلَقَاللَّهُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِلَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ [10/ 6].و هذه الآيات البينات انما أبدعت و انشأتأولا في جواهر عالم الامر و التدبير، ثمبنيت و تصورت في مواد عالم الخلق والتقدير، ليستعد أصحاب التفكر و التذكربسبب مطالعة أبواب هذه الكتب، و مشاهدةآياتها الفعلية المثبتة في الآفاق، واستماع آياتها القولية المثبتة فيالأنفس، للارتقاء الى عالم الامر والانتقال من المحسوس الى المعقول، والارتحال من الجزئى الى الكلي و السفر منالخلق الى الحق، و من الشهادة الى الغيب، ومن الدنيا الى الاخرة، ليفوزوا بالسعادةالعظمى، و يصلوا الى مشاهدة عالم الربوبيةو الوحدانية الحقة و ملكوت ربهم الأعلىسَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِيأَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْأَنَّهُ الْحَقُّ [41/ 53].
حكمة برهانية
ان الإنسان ما دام كونه الدنياوي محبوس فيمضيق الحواس و مقيد بسجن عالم الزمان والمكان، فلا يمكنه سماع قول الحق كفاحا، ولا مشاهدة الآيات الآفاقية و الانفسية الاواحدة بعد واحدة، و زمانا بعد زمان و يومابعد يوم و ساعة بعد ساعة، فيتلو آية و تغيبعنه اخرى، فتتوارد عليه الأوضاع و تتعاقبعليه الآنات، وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِاللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ [14/ 5].و هو على مثال من يقرأ طومارا و ينظر الىسطر منه بعد سطر، و يطالع حرفا بعد حرف، وهذا القصور دركه عن مشاهدة الجميع دفعةواحدة، فإذا