بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
قويت بصيرته و تكحلت بنور الهداية والتوفيق- كما هي عند القيامة- فيتجاوز نظرهعن مضيق عالم الخلق و الظلمات الى سعة عالمالامر و الأنوار، فيطلع على جميع ما في هذاالكتاب المبين، الجامع للاكوان الخلقيةدفعة، كمن يطوى عليه السجل الجامع للسطورو الكلمات يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَكَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ [21/ 104] وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ[39/ 67].و يمين اللّه عالم الامر، و لم يقلبشماله، لان أهل الشمال و سكان عالمالضلال ليس لهم نصيب من طي السموات، و كذلككل من كان محبوسا في سجن الأجسام، مقيدابقيود الحواس فلا اقتدار له على مطالعةآيات اللّه سبحانه و الاطلاع على معانيها،و فهم حقائق المعارف التي فيها، و من لميتمكن من فهم آيات اللّه فهو لا محالة معرضعنها، كأنه لم يسمعها، و يكون حاله ما أفصحاللّه عنه بقوله: يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِتُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّمُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها،فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ [45/ 8].و اعلم ان في الكلام و الكتاب أسراراعظيمة لا يحتمل المقام إيرادها و ذكرها، ولا يمكن لهذه الاسماع الدنياوية أنيسمعها، فوقع الاكتفاء بهذه اللمعةاليسيرة من آيات كواكبها المنيرة.
المسألة السابعة في حاصل معنى الاية وغرضها المسوق اليه على حسب طاقتنا
لما كانت عمدة ما يصد الناس عن الاعتقادبأمر المعاد هي أن النفس بعد خروجها عنغبار هذه الدار، و تفردها عن بدنهاالعنصري المستعار، و أركانها المتداعيةالى الاضمحلال و البوار، يستحيل رجوعهاتارة اخرى الى تدبير هذا