حكمة قرآنية فيها إشارات ربانية - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قوله تعالى: «كُنْ فَيَكُونُ» فيتفرععنه تقديس اللّه عن القصور من الكمال والفتور في الافعال، لأنه الذي بيده ملكوتالأشياء، و له التصرف بموجبات (بمواجب- ن)مشيته و قضايا حكمته فيما يشاء و اليه رجوعكل شي‏ء، لأنه الغاية الاصلية لكل ظلّ وفي‏ء.

حكمة قرآنية فيها إشارات ربانية

أولاها الاشارة الى تقديس ذاته و تنزيهصفاته عن وصمة التغير و التجدد في نسبةالافعال الحاصلة من مصادرها بالانفعالاليه تعالى، و أبطال ما ارتكز في أوهامأقوام من أهل الكلام «ان الفاعل ليس الا ماهو علة التغير» و اشترط عندهم في مفهومالفاعلية سبق الزمان موجودا او موهوما.

و أما الإبداع المحض من غير اشتراط سبقزماني للفاعل بالذات على مجعوله و لااقترانه بعدم المجعول و هو التأييس(التأسيس- ن) المطلق له من ليس ساذج غيرزماني، فقوم لا يسمون مثل هذا التأييس(التأسيس-) المطلق «فعلا» لاشتراطهمانتقال الفاعل من حالة الى حالة و سبقالعدم الزماني فيه، و هو وهم باطل، انماحداهم اليه حسبانهم ان حدوث العالم منهتعالى لا يتمشى الا بهذا الوجه.

و قد أوضحنا هذه المسألة بما لا توقف لهاعلى نسبة التغير اليه سبحانه، و في القرآنتنبيهات بليغة على أن فعله تعالى ليس الاالإبداع الصرف و التأييس (التأسيس- ن)المحض، من غير مباشرة و لا تغير و انفعال وتكثر، و قوله:

فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُكُلِّ شَيْ‏ءٍ اشارة الى تفريع الحكمالسابق بأن فعله ليس الا بأمره المطلق وارادته المطلقة، الخالية عن شوب قصور ووصمة حدوث و فتور.

/ 443