بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كلا الوجهين ضعيف كما لا يخفى.و لا ايضا على الوجه الذي فهمه أتباعالاشاعرة من قولهم: ان للفاعل المختار أنيرجّح بعلمه و ارادته بعض الأمورالمتماثلة من غير مرجّح، لان الالهية انمايتحقق بأن يفعل ما يشاء و يختار ما يريد- اىمن غير مخصّص، قالوا:- كما أن شأن الارادةتخصيص أحد الطرفين المتساويين- كما فيقدحي عطشان و طريقي هارب- فكذا شأنها تخصيصاحدى المتساويين في الماهية و لوازمها منغير افتقار الى مرجّح وداع، و ذلك لاناثبات الفاعل المختار على هذا الوجه مفسوخالأصل مبرهن الفساد- كما حقق في مظانّه- بلبأن يكون المراد منه ان اللّه تعالى بحسبعنايته الازليّة المتعلّقة بنظام هذاالنوع الانساني و علمه الازلي بمصلحةالكائنات، يهدى من يشاء من عباده و يصطفىمن الناس من يصلح للرسالة، لا لمجرّداتّفاق او جزاف- تعالى عن ذلك علوا كبيرا-بل بحسب اختلاف الافراد في سبق الاستعدادو صلوح القوابل و المواد، و تفاوتهم فياللطافة و الكثافة، و صفاء القلب و نوريّةالفؤاد و قلة الحجب و كثرتها عن المبدإالجواد.فان الأرواح الانسيّة بحسب الفطرة الاولىو الثانية مختلفة في الصفاء و الكدورة، والقوة و الضعف مترتّبة في درجات القرب مناللّه، و كذا المواد السفليّة بإزائهامتفاوتة تفاوتا نوعيّا او صنفيا اوشخصيّا، و قد قدر بإزاء كل مادة ما يناسبهامن الروح، فحصل من مجموعها استعداداتمناسبة لبعض العلوم و الأخلاق و الصفات والكمالات، فأعظم السّعادات لاجودالاستعدادات و أكمل الكمالات لأشرفالأرواح و هي أرواح الأنبياء و الأولياءعليهم السلام في كل زمان بحسب أوضاع كلوقت، و أشرف أرواح الأنبياء روح خاتمهم وسيّدهم سيّد الكل في الكل صلى الله عليهوآله و بعده طبقة اولياء أهل بيته