تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الطاهرين المستمر سلسلتهم الى زمان ظهورالمهدى ولي آخر الزمان صلوات اللّه عليه وآبائه أجمعين.

و انّما وجب بلوغ الكمال في النوع بحسبملكة العلم و الحال الى مرتبة النبوّةبأمرين عناية من اللّه و حاجة من الخلق فيبقائهم الدنيوي و خلاصهم الأخروي لما ثبتأن الإنسان مدني بالطبع:

أما الاول: فمن لم يهمل أخمص القدمين دونالتصغير مع قلّة نفعه بل تكميلا للزينةالمستغنى عنها و لم يضع تقويس الحاجبينموترا بوتر أهداب العيون و تسوية أشعارهامع حقارة فوائدها، فبأن لا يسوغ الضنّةبافاضة النبّوة على روح من الأرواحالبشرية مع كونه رحمة للعالمين كان اولى.

و أما الثاني: فمن نظر في العالم الصغيرالذي هو الهيكل الانسى متى لم يكن رئيسمطاع لقواه و أعضاه يسّوى كل واحد منها علىمكانه، و يدبر لكل منها غذاء يناسبه، وقسطا من الحرارة الغريزيّة و الروحالبخاري يلائمه، و غير ذلك من كميات مراتبالهضم و الدفع و النمّو و التوليد لخربسريعا، حيث أصبح كل منها مطاعا مطيعا، بللا بد للكل من أمير واحد و رئيس واحديدبّرها و يسوسها، و لو كان المدبّر فوقواحد كان البدن كما قيل: «خانه به دوكدبانو نارفته بماند».

و إذا كان أمر العالم الصغير لا يتمّ و لايتمشّي دون قاهر أمير، فما ظنك بعالمالعناصر المثار لآثار الفتن، المكمنلانواع المحن بل لا بدّ للخلق من الهدايةالى كيفية المصالح و جلب المساعى والمناهج و وجود هاد للخلق مؤيد من عنداللّه، يأتمرون بأمره و ينزجرون بزجره وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مانَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [59/ 7].

فحاصل هذا الجواب عن شبهتهم ان أفرادالبشر و ان كانوا متماثلين بحسب‏

/ 443