بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يوافق شريعتنا المصطفوية- على الصادع بهاو آله أجزل الصلوة و التحية-.و الحاصل ان الإنسان بحسب الاعمال والافعال و الأفكار و النيات المستنتجةلحصول الأخلاق و الملكات، يصير اما منجملة الملائكة او الشياطين او الحيواناتالمنتكسة الرؤوس الى جهة السفل، و لكل منهذه الأجناس الثلاثة أنواع كثيرة يمكن أنيصير اليها أفراد الإنسان بحكم المناسبة ويحشر في زمرتها بمقتضى الميل و المحبة، ولهذا المعنى قيل للإنسان انه «بابالأبواب» كما نقل عن حكماء الفرس.فإذا تقرر هذا فنقول: أرواح الأنبياء والأولياء- سلام اللّه عليهم و تقديساته-بمنزلة الملائكة المقربين، اى الكروبينالواقعين في الصف الاول من صفوف الملائكة،و من بينهم نبينا صلى الله عليه وآله وسلمبمنزلة العقل الاول، و قد ذكرنا فيتفسيرنا لآية الكرسي كون المراد من الحديثالمتّفق عليه عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «أول ما خلقاللّه العقل» «1» هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتمام ما ذكر فيه من «الإقبال و الأدبار، وبك آخذ و بك اعطى و بك أثيب و بك أعاقب» شرحلأحواله صلى الله عليه وآله وسلم منطبقعليه صادق في حقه.ثم كل طبقة من طبقات العرفاء و العلماء والصلحاء بمنزلة طبقة من طبقات الملائكةوصف من صفوفهم الواقعة بعد الصف الاول،محشورة معها، و عوام أهل الايمان بمنزلةعوام الملائكة.و نفوس المنافقين من أهل المكر و الوسوسةو الحيلة و الجربزة تحشر في القيامة معالشياطين لقوله تعالى: لَنَحْشُرَنَّهُمْوَ الشَّياطِينَ [19/ 68] و نفوس 1) الفقيه: باب النوادر (آخر أبواب الكتاب)4/ 368. حلية الأولياء: 7/ 318