بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مهتدية، و لا لهم فائدة من بعثة الرسول،فالمعنى: و ليس يلزمنا الا أداء الرسالة وتبليغ الأحكام.و قيل معناه: و ليس علينا أن نحملكم علىالايمان، فانا لا نقدر عليه، لان الايمانعطائي حاصل بافاضة اللّه تعالى على القلب،و لا يمكن حصوله بالإكراه و الجبر، كقولهتعالى: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ [2/ 256].ثم لما كان من عادة الجهال و الأرذاللغاية محبتهم بالدنيا و النفس و المال أنيخافوا من زوال شيء ممّا تلذذوا به غايةالخوف، فيتمنوا بكل ما اشتهوه و آثروه وقبلته طباعهم، و تشأموا بكل ما نفروا عنه وكرهوه، و حيث كانت الدنيا مبلغ همّتهم وغاية قيمتهم، و رأوا أهل الدين و الورع فيوضع البذاذة و التقشّع، لتطليقهم الدنيا وإيثارهم الاخرة عليها تشوقا الى لقاءالمولى، و رأوا المعرضين عن الحكمة والمعرفة بخلاف ذلك، فتطيّروا بأهل الدين وتشأموا من مصاحبة أرباب العلم و اليقين، وتيمّنوا بخدمة الظلمة و الشياطين، وافتخروا بصحبة الحكام و السلاطين، فلوصاحبوا أحدا من الصلحاء فكل ما أصابهم منقبيل الآفة و النقص فتطيّروا به، كما حكىاللّه عن اهل القبط و تشأمهم بأهل السبطبقوله: وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌيَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَ مَنْ مَعَهُ [7/131] و من مشركي أهل مكة و تشأمهم بالنبي صلىالله عليه وآله وَ إِنْ تُصِبْهُمْسَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ[4/ 78] فلذلك قال أصحاب القرية كما حكىسبحانه عنهم بقوله: