بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فإذا تقرر أن السعادة و الشقاوة بحسبالعلم و الجهل ذاتيّتان أزلا و أبدا،مخلدتان دائما سرمدا، و بحسب الاعمال والافعال يترتب عليهما المكافاة، والمجازاة، و تتقدر بحسبهما المثوبات والعقوبات بقوله: جَزاءً بِما كانُوايَكْسِبُونَ [9/ 95] فلا شؤم كشؤم الكفر، ثمالمعاصي. و لا خير كخير الايمان، ثمالحسنات. الا ان هذه المسألة مع وضوحها وإنارتها قد خفيت على أكثر الأذهان،لاشتغالهم بما يلهيهم عن الذكر و ينسيهمعن طلب السعادة و ترك الشقاوة و لذا قال:«أئن ذكرتم» معناه ان تدبّرتم عرفتم صحةما قلناه و قيل معناه: «ان ذكّرتم تطيرتمبما معكم».و قرئ: «أ ان ذكرتم» بهمزة الاستفهام، «وان» الشرط.و قرئ: «آ ان ذكرتم»- بألف بينهما- بمعنى «أتطيرون ان وعظتم».و قرئ «أ أن ذكرتم»- بأن الناصبة بعدالهمزة الاستفهامية- بمعنى «أتطيركم لانذكرتم».و قرئ «أن» الناصبة بغير استفهام فيكوناخبارا، اى «تطيرتم بأنفسكم لان ذكرتم».و قرئ «أين ذكرتم»- على التخفيف- اى شؤمكملازم معكم بحيث يسرى في كل مكان ذكرتم، وذلك يتصور بوجهين: اما بأن كانوا إذا ذكرأساميهم لعنوا و شتموا و شئموا بهم لقبحأفعالهم و سوء أعمالهم و ابدائهم الظلم والبدعة كامراء الجور، و اما بأن كان ذكرهميؤدى الى الوحشة و الغيبة و العداوة والبغضاء بين الناس، و الا فصيرورة المكانمشؤما بمجرد ذكر طائفة- كما فسره صاحبالكشاف- حيث قال: «و إذا شئم المكان بذكرهمكانوا بحلولهم فيه أشأم» فلا وجه لهظاهرا، لان المكان لو شئم بذكر الكفار والظلمة فما من مكان و مجمع كالمساجد والمساكن الشريفة الا و قد يذكر فيهاأحيانا الكفار و