تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ جَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ و انماتمنى علم قومه بحاله، ليكون علمهم بكمالهسببا لهم في استحصال مثل ذلك لأنفسهم، والرغبة منهم في سلوك طريقه و اكتسابهمالعلم و الايمان، و توبتهم عن الكفر والعصيان، تكثيرا لأهل الخير و الإحسان، وسوقا لعباد اللّه الى الجنة و الرضوان و في الحديث «1»: «نصح قومه حيا و ميتا».

و فيه تنبيهات عظيمة على أسرار لطيفة منوجوب كظم الغيظ، و الصبر على كيدالكافرين، و العطوفة على الجاهلين، و طلبالهداية لمن أوقع نفسه في الهلاك، واستحصال الخلاص لمن تورط في الموبقات، واقتحم في نار الشهوات كالفراش المبثوث، والنصيحة لأهل البغي و العناد، و التشمّرفي تخليص أعدائه، و التلطف في نجاةخصمائه، و النسيان عن ظلم الاعادي و طلبانتقامهم و عوض إيلامهم، و الصفح عنزلاتهم و خصوماتهم، و الذهول عن الشماتةبهم، و الدعاء عليهم بتمني الخير لقاتليه،و هم كفرة لئام، و طلب الرحمة لمهلكية و همعبدة أصنام.

نظير ذلك ما حكى أنّه لما فعل بابن منصورما فعل، سمع منه همهمة، فلما أصغى اليه فهويقول في مناجاته: «الهي أفنيت ناسوتيّتيفي لاهوتيّتك فبحق ناسوتيّتي علىلاهوتيّتك أن ترحم على من سعى في قتلي».

و قيل يجوز أن يتمنى ذلك ليعلموا أنّهمكانوا على خطاء فاحش في أمره، و أنه كانعلى صواب و حق، و كان الحق معه مربيا له، ومكمّلا نفسه بالعلم و الحال، و راقيا روحهالى عالم الكرامة و الجمال، و أن عداوتهملم تورثه‏

1) الكشاف: 2/ 585

/ 443