بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الا زيادة في شرفه و فضله، و لم يعقّبه الافوزا بنصيبه الا على من سعادته، لان في ذلكتخليص لذهبه عن الكدورات، و اصعاد له الىعالى الدرجات، مع زيادة لذة و سرور، وتضاعف عيش و حضور.و قرئ «المكرمين» بالتشديد.و «ما» في قوله «بما غفر لي» امّا مصدريّةفعليّة، و المعنى «بمغفرة اللّه لي و سترهذنوبي النفسانية و عيوبي الجسمانية» و اماموصولة اسميّة، أى «بالذي غفر لي به»كالايمان باللّه و رسوله و اليوم الاخر وامّا استفهاميّة حرفيّة أي «بأي شيء غفرلي؟» كما يقال: «علمت بما صنعت؟ و بمصنعت؟» بإثبات الالف و حذفها، و ان كانالحذف في مثل هذا المعنى أكثر و أشهر، يرادبه ما وقع منه مع قومه من المصابرةالشديدة، و تجرع كاسات المحن الاليمة، وتوطين النفس على تحمل الضرب و الطعن والقتل، إعزازا لدين اللّه و إعظامالأوليائه و رسله، حتى فارقت نفسه البدن وارتحلت عن دار الفتنة و المحن الى دارالمغفرة و الكرامة، منخرطا روحه في سلكالملائكة، و محشورا مع أرواح الأنبياءالكبار و الأولياء اولى الأبصار، منجذباسره الى نور الأنوار، انجذاب ابرة ضعيفةالى مغناطيس غير متناه في القوّة والآثار، متلذذا بأشعة الاضواء العقليّة،المتعاكسة اليه من طبقات العقول والأرواح، المستفيضة كل منها أنوارابالاستقامة و الانعكاس من النور الاول وعلة العلل، بمنزلة مرائى متقابلة الوجوهمتعاكسة الاضواء و الأنوار، المقابلةوجوهها جميعا لوجه الشمس.ثم حكى سبحانه ما أنزله بقومه من العذاب والاستيصال لما جرى من سنة اللّه من إهلاكقوم أهلكوا موحد زمانهم و ولي اللّه فيدورانهم فقال: