تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ ما كُنَّا مُنْزِلِينَ اشعار لطيفبثبوت ضابطة كلية و قانون الهى في إهلاك كلطائفة من الكفرة الفجرة بسبب مخصوص، يعنىأن انزال جنود من السماء و ألوف منالملائكة لانتصار خاتم الأنبياء مما لايؤهله غيره، و العقوبة بها لا يناسبه الاأعدائه، الذين هم أعند الناس للحق وأجحدهم للحكمة و المصلحة.

و ذلك لان نزول العذاب و القهر على الأممالمكذبة من آثار غضب نبيهم و تأثير قوةقهره بحسب اتصافه بصفات اللّه، و النبيالخاتم هو صاحب المقام الجمعى و المتصفبجميع صفات اللّه المتخلق بأخلاقه كلها،فله جميع أسمائه و الملائكة و فنونها وشعبها مظاهر أسمائية، فلما كان تأثير ذاتهالكاملة بجميع الأسماء، كانت الملائكةنازلة بحسب تلك الأسماء و تأثيراتها،فيعينونه و يمدونه و أما سائر الأنبياءفلما كان اتصافهم ببعض الأسماء كان لاينزل من قهرهم الا بعض الملائكة بحسبحالهم و قوة تأثير كمالهم.

و هاهنا دقيقة ينبغي أن لا تغفل عنها، و هوأن التأثير بجميع الأسماء حتى أسماء اللطفو الرحمة لا ينافي الغضب بها و نزول العذاببحسبها و بأيدي مظاهرها التي هي ملائكةالرحمة، و ذلك لان النفوس الشقيّة الضالةمما يتأذى و يتعذب بالرحمة و الهداية أكثرمما يتضرر بالغضب و النقمة، كمثال الجعل ورائحة المسك- فافهم و اغتنم.

فمعنى الاية: ان انزال جنود الملائكة منالاجرام الفلكية من الخصائص العظيمة التيلم أفعله و ما كنا نفعله لغيرك فضلا لحبيبالنجّار غضبا على قومه.

ثم بين سبحانه أن بأي شي‏ء إهلاكهم،ليعلم المتفكر المتدبر من كيفية

/ 443