بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
لا بالأسباب الارضية بقواها المنفعلة فيصورة الفاعلة- من بث البذور و اجراء المياهعلى الأرض و سقيها و إصلاحها- فان شيئا منهذه الأمور لا يجدي نفعا في حياتها، لكنإذا حان وقت ارادة اللّه أحياها.فكذلك الحال في وقت النشور و احياء اللّهتعالى حيوة اخروية كل من في القبور، كمابيّن اللّه تعالى و أوضح هذا المعنى في عدةمواضع من القرآن، كقوله: وَ تَرَىالْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْناعَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْوَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ*ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَ أَنَّهُعَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَ أَنَّالسَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِيالْقُبُورِ [22/ 5- 7] و كقوله: وَ مِنْآياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَخاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَاالْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ إِنَّالَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى[41/ 39] و كقوله: وَ اللَّهُ أَنْزَلَ مِنَالسَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَبَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةًلِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ [16/ 65].و لما مثّل اللّه تعالى في احياء الأمواتعند النشور و بعثة من في القبور باحياءالأرض بعد موتها و يبسها، أراد أن يشير الىأن حشر الناس يوم القيامة و وقوع الواقعةعلى أقسام من الصور و الهيئات المختلفةحسب الاعمال و النيات فمثّل إنشاء الخلائقإذا نفخ في الصور بإنشاء الازهار و الثمارالمتلونة بفنون من النباتات و الأشجارالمختلفة حسب ما كمن فيها من البذور والأصول التي هي بمنزلة الأخلاق والاعتقادات الكامنة في الإنسان، التيسيبرز و يظهر منه يوم حشر ما في القبور وحصّل ما في الصدور.و فيه اشارة ايضا الى أنموذج من نعم اللّهالحاصلة من الأرض لانتفاع عباده منها واغتذائهم بها، ليتقوّتوا منها و يتهيئوالشكر خالقهم و منشئهم، لان