تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يفضى الى بعض، اما بواسطة او وسائط، حتىينتهي الى العلم الالهي، فكلما كانتالوسائط بينه و بين معرفة اللّه أقل كانأفضل.

و أما الأحوال، فيعنى بها أحوال القلب منتصفيته و تطهيره عن شوائب الدنيا و شواغلالقلب، حتى إذا اطهر و صفا اتضح له حقيقةالحق، فإذا فضايل الأحوال بقدر تأثيرها فيإصلاح القلب و تصفية لوحه لان يحصل لهالمعارف الالهية، و هكذا يترتب الاعمال فيتأكيد صفاء القلب و جلب الأحوال و دفعالحجب و الظلمات المانعة عن المكاشفاتعنه.

فكما أن الحالة القريبة أو المقربة منصفاء القلب أفضل مما دونها لا محالة فكذاالاعمال بحسب مراتبها في التأثير في صفاءالقلب و الدفع لما يجذبه الى زخارفالدنيا، و الطاعة و المعصية عند المتحققينبالعقائد الشرعية و القواعد الدينيةاسمان موضوعان لباعث صفاء القلب و باعثكدورته و ظلمته على درجاتها، إذ المعاصيمن حيث التأثير في ظلمة القلب و قساوتهتكون كبيرة و صغيرة متفاوتة جدا، و كذاالطاعات في تنوير القلب و تصفيته وترقيقه، فدرجاتها بحسب تأثيراتها، و ذلكيختلف باختلاف الأحوال.

فان قلت: فقد حث الشرع على الاعمال و بالغفي ذكر فضلها.

قلنا: ان الطبيب إذا أثنى على الدواء لميلزم منه أن الدواء مراد لعينه و لا علىأنه أفضل من الصحّة و الشفاء الحاصلين به،و لكن الاعمال علاج لمرض القلوب و مرضالقلب مما لا يشعر به غالبا، فالحث علىالاعمال يوجب أقدام العباد عليها، و لكلعمل خاصية في القلب، فيترتب على فعلالحسنات و ترك المحظورات ما هو مقصودالشريعة من تصفية الباطن، الموجبة لسياقالخلق الى جوار اللّه و معرفته و قربه.

/ 443