بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
لان الأنواع المتكثرة الافراد، الحاصلةبالقوة و الاستعداد، الناشية في سلسلةالعائدات الى الباري تعالى، المتعاكسة فيالوجود لسلسلة الباديات منه: لا بدلوجودها من مادة تقبل تكثر نوعيتها و تعددأفرادها.و ذلك لان التكثر في ماله حد نوعي و تأحّدطبيعى يحتمل بحسب الفرض أن يكون امابالماهية او لازمها أو عارضها، و القسمانالأولان يوجبان انحصار النوع في شيءواحد و هو خلاف المفروض، فتعيّن القسمالثالث، فلا بد من مادة قابلة- ينفعل عنالفاعل البري عن التغيّر أحوالا و أغراضاحادثة يحتاج في حدوثها و تجددها الى قوةانفعالية و حركات استعدادية سفلية تابعةلحركات و محصّلات فلكية لأغراض علوية،تلحق تلك الحركات الى فاعل غير متناهيالقدرة في التأثير و قابل غير متناهيالقوة في الانفعال، فينفتح أبواب نزولالرحمة و الخيرات، و أسباب ورود النعمة والبركات، لقوله تعالى: وَ إِنْ تَعُدُّوانِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها [14/ 34] وقوله: لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداًلِكَلِماتِ رَبِّي [18/ 109] الاية.و هي على كثرة أفرادها و أنواعها منحصرةفي ثلاثة أجناس (11):أولها: ما لا شعور لها، و لا نفس حساسةفيها في حد حقيقتها، و هي مما تنبت منالأرض، و المراد منها ما يندرج فيهالمعادن و النباتات، إذ جميعها «مما يخرجمن الأرض» و ينشأ منها.و ثانيها: ما له نفس شاعرة مريدة للحركاتاقداما و احجاما، جلبا و دفعا، طلبا وهربا، شهوة و غضبا، و لا يخلو منه حيوان إذأدنى مراتب الحيوانية فيما له قوة اللمس،و هذه القوة موجودة لكل حيوان حتى الدود والخراطين، التي تكون في الطين فإنها إذاغرز فيها ابرة انقبضت للحرب، لا كالنباتفانه