بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
[96/ 5] و قوله: وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْتَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُ اللَّهِعَلَيْكَ عَظِيماً [4/ 113].فكما أنّ عالم اللوح القضائي- و هو مجمعالجواهر العقليّة و الأرواح المفارقةالكليّة التي هي مفاتيح الغيب لقولهتعالى: وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لايَعْلَمُها إِلَّا هُوَ [6/ 59]- محلّ القضاءالإلهي، و هي أيضا خزائن ما في علم اللّه،فالعالم النفساني بجرمه السماويّ محلّالقدر لقوله تعالى: وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍإِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَ مانُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ[15/ 21].فمحلّ حصول المعلومات الكلّية هو عالمالنفوس الناطقة و إنّما ترتسم صورها فيالألواح القدريّة على سبيل التنزّل «94»،إذ الصور الكليّة العقليّة في عالم القضاءفي غاية الصفاء لا تتراءى و لا تتمثّل فيمعلوميّتها لما تحتها لشدّة نوريّتها وجمالها «95»، كمرآة مضيئة ترد البصر عنإدراك ما فيها من الصور بشعاعها فيها،فينتسخ تلك الصور منه في لوح النفسالناطقة الكليّة التي هي قلب العالم، كماينتسخ بالقلم في اللوح صورا معلومة مضبوطةبعللها و أسبابها على وجه كلّي.و هذا مثل ما يظهر في قلوبنا عنداستحضارنا المعلومات الكليّة كالصورالنوعيّة في باب حدود التصوّرات، وككبريات القياس في باب براهين التصديقاتعند الطلب للأمر الجزئيّ، المنبعث عنهالإرادة للفعل و العزم عليه، و ذلك الأولكالعمل الإجمالي الذي لنا، و هو عقلبالفعل تنشأ منه الصور الكليّة عندالاستحضار، ثمّ ينتقش من عالم النفوسالناطقة الكليّة في النفوس الحيوانيةالسماويّة و الحسّاسة المنطبعة فيأجرامها نقوشا جزئيّة (94) التنزيل- نسخة.(95) اجمالها- نسخة.