بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فقوله: «ليس» مع ما في حيزه صفة «الواقعة».و يحتمل أن يكون عاملا في الظرف كما تقول:«اليوم ليس لي عمل». و لا يحتاج إلى تأويل«ليس» بـ «لا يكون»- كما في بعض التفاسير«3»- بناء على أنّه لنفي الحال فلا يكونعاملا في ظرف لم يقع بعد لما وقعت الإشارةإليه.و على الأوّل «إذا» منصوبة بفعل مضمر- مثلاذكر و نحوه- أو بمحذوف يعني: إذا وقعت كانكذا و كذا.و في الكشّاف فسّرت «كاذبة» بنفس كاذبة، وذكر في المعنى: «أي لا تكون حين تقع نفستكذب على اللّه [و تكذب «4»] في تكذيبالغيب، لأنّ كلّ نفس حينئذ مؤمنة صادقةمصدقة و أكثر النفوس اليوم كواذب مكذّبات،كقوله تعالى: فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَناقالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [40/ 84]لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُاالْعَذابَ الْأَلِيمَ [26/ 201] وَ لا يَزالُالَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُحَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ [22/ 55]».و لا يخفى أنّ القول بنفي وقوع الكذب علىاللّه و التكذيب للغيب مطلقا من نفس أصلاممّا يناقضه قوله تعالى: وَ يَوْمَتَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُالْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ [30/ 55]و قوله: مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمىفَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا [17/ 72].و أيضا الحكم بأنّ كلّ نفس عند قيامالساعة مؤمنة صادقة مصدّقة كلام ناش ممّنلا بصيرة له في إدراك المعارف الايمانيّة،بل بناء معرفته على ظواهر المنقولات و مااشتهر في المتداولات، و ذلك لأنّ الايمانباللّه و اليوم الآخر هو (3) راجع الكشاف في تفسير الآية 3/ 192.(4) الاضافة من المصدر.