بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فما بك أيّها العاقل صرت مفتونا بأن لايصدر عن الواحد إلّا الواحد، و حرّفتالكلمة «42» عن مواضعها؟ فلو وقفت بعلمالأسماء لرأيت كلّ اسم آية و دليلا لك «43»ككواكب السماء على سرّ صفة مستودع فيهاحقيقة علّة معلول، فكثرت «44» لديك العلل والمعلومات، و انعكس في مرآة وجودك جلالالأسماء و الصفات، من غير انثلام قاعدةالوحدة في الإفاضة و الإيجاد، مع صدورالأنواع و الأعداد. فأين هذا العلمالموهوب من خزائن الجود الأزلي السرمدي،من العلم المتولّد لأبناء الشياطين منالفكر الرديّ.فطوبى لأهل الشريعة و الدين، المنقادينبالسمع و الطاعة للّه و لرسوله و أئمّةالمسلمين.و ليعلم إنّ العقل حجّة اللّه في أرضه، وهو أوّل ما خلقه، يهدي به من يحبّه فيجعلهفيه مكتحلا بنور الهداية، و يضلّ به منيبغضه فيجعله فيه عريا عن نور الهداية،لإثبات الحجّة. إذ لو غاب العقل رأسا ماثبتت الحجّة، و هو مناط الثواب و العقاب، وليس للفلاسفة و من يحذو حذوهم إلّا العكوفعلى باب عقولهم، و الاقتصار على ما أدركوهبمبادي عقولهم و أوايلها، و جحودهم لماورائها، و عدم اقتباسهم أنوار حقايقالأشياء من مشكوة النبوّة و الولاية.فمن أثبت فلكا و لم ير ملكا، و أثبت معقولاو أنكر منقولا فهو كالأعور الدجّال، فهلّانظر بالعينين و ما أثبت العالمين بحسب كلّموجود، و ما جمع بين المعقول و المنقول والعقل و الشرع؟ فالشرع عقل ظاهر و العقلشرع باطن، كما أنّ الفلك ملك ظاهر و الملكفلك باطن. فإذا حكمت- أيّها العاقل- بأنّالفلك (42) الكلم- نسخة.(43) كذلك- نسخة.(44) فكبرت- نسخة.